الشمس
عطارد هو أقرب الكواكب إلى الشمس , وهو يدور حولها على مسافة متوسطة تبلغ
58 مليون كلم تقريبا . ولأن عطارد هو كذلك , فإنه يتحرك بسرعة أكبر من
سرعة أي كوكب آخر , إذ يبلغ متوسط سرعته 48 كلم في الثانية تقريبا , ويكمل
مداره حول الشمس , في فترة تقل بالكاد عن 88 يوما
وعطارد إلى ذلك كوكب صخري صغير جدا ( وحده بلوتو أصغر منه ) تنتشر
الوهاد على سطحه بكثافة من جراء ارتطام الرجوم ( الأحجار النيزكية ) به ,
كما توجد عليه سهول ملساء تنتثر فيها الوهاد على نحو غير كثيف
إن أكبر الوهاد إطلاقا على عطارد هو حوض كالوريس , الذي يبلغ قياسه 1300
كلم من جانب إلى آخر , ويعتقد أنه تكون عندما ارتطم بالكوكب صخر بحجم
كويكب سيّار , وهو محاط بحلقات متراكزة من الجبال , ارتفعت من جراء
الارتطام
يزخر سطح عطارد أيضا بحيود ( نتوءات ) عديدة , يعتقد أنها تشكلت عندما
برد اللب الحار للكوكب القتيّ وتقلص منذ حوالي 4 بلايين سنة , وقد أدت
هذه العملية إلى تضخيم سطح الكوكب
يدور كوكب عطارد حول محوره ببطء شديد مستغرقا 59 يوما أرضيا على وجه
التقريب , ليكمل دورة واحدة . بنتيجة ذلك , يستمر يوم شمسي واحد في عطارد
( من الغروب إلى الغروب ) 176 يوما أرضيا – أرضيا – أي أطول بمرتين من
السنة العطاردية التي تساوي 88 يوما
لسطح عطارد درجات حرارة طرقية تراوح بين حد أقصى يساوي 430 م على الجهة
المنارة بضوء الشمس , و 170 م على الجهة المظلمة
عند هبوط الليل , تسقط درجة الحرارة بسرعة كبيرة لأن جو الكوكب شبه
معدوم , وهو يتكون من كميات ضئيلة من الهليوم والهدروجين التقطها الكوكب
من الريح الشمسية بالإضافة إلى آثار ضئيلة من غازات أخرى . |